أخي العزيز
لقد جرأت عليك الأعداء بسبب إهمالك لقاعدتك ثلاثة شهور من غير بناء فيها ولا تطوير للجيوش إلا بالقدر اليسير كما أنك كنت مسالما جدا طيلة هذه الشهور الثلاثة تقريبا في حين أن هذه لعبة حربية قتالية تستوجب أن تكون فيها ذئبا شرسا لا حملا وديعا وأن لا يمضي عليك يوم واحد إلا وطورت في قاعدتك شيئا ما فمن لم يكن يومه في زيادة فهو حتما في نقصان
بأي حال روح المقاومة والإصرار عندك تستحق التحية والإكبار فحافظ عليها وثق بالنصر مهما بلغ بك الضعف وندرة الأسلحة والعتاد فما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ، وليس هناك على أرض المعارك أخطر من العدو اللذي لا يهاب موتا أو خسارة فلا ألذ من طعم الحرية الرائع المذاق إلا طعم الكرامة المتعالي عن الوصف فلا يدركه إلا من ذاق الهوان يوما حتى استبدله كرامة بعد شديد استبسال،،، فثابر أخيّ في مقاومتك حتى يتبدد الظلام فإمّا حياة تسر الصديق وإمّا ممات يغيظ الأعداء
وختاما أهديك هذه الأبيات الرائعة لرفع الهمة وشدّ العزائم إن شاء الله
ومن يتهيب صعود الجبال
يعش أبد الدهر بين الحفر
فإذا وجدت على الثرى والعمر محدود الحدود
فكن البطولة والهداية أو فيا بئس الوجود
عش عزيزا أو مت وأنت كريم
بين طعن القنا وخفق البنود
مع خالص المودة
الفريق أول بشر